هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الروض العاطر في نزهة الخاطر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: الروض العاطر في نزهة الخاطر   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 1:57 pm

الروض العاطر في نزهة الخاطر Mainlogo


( قال الشيخ الإمام العلامة الهمام سيدي محمد النفزاوي رحمة الله ورضي عنه ): الحمد لله الذي جعل اللذة الكبرى للرجل في فروج النساء وجعلها للنساء في أيور الرجال فلا يرتاح الفرج ولا يهدا ولا يقر له قرار إلا إذا دخله الاير والاير الا بالفرج فإذا اتصل هذا بهذا وقع بينهما النكاح والنطاح وشديد القتال وقربت الشهوتان بالتقاء العانتين وأخذا الرجل في الدك والمرأة في الهز بذلك يقع الإنزال وجعل لذة لتقبيل في الفم والوجنتين والرقبة والضم إلى الصدر ومص الشفة الطرية مما يقوي الأير في الحال.
الحكيم الذي زين بحكمته صدور النساء بالنهود والرقبة بالقبلة والوجنتين بالحرص وإلدلال وجعل لهن عيونا غانجات وأشفارا ماضيات كالسيوف الصقال وجعل لهن بطونا متعقدات وزينهن بالصورة العجيبة والاعكان والاخصار والأرداف الثقال وأمد الأفخاذ من تحت ذلك وجعل بينهن خلقة هائلة تشبيه برأس الأسد في العرض إذا كان ملحما ويسمى الفرج فكم من واحد مات عليه حسرة وتأسفا من الأبطال وجعل له فما ولسانا وشفتين فأشبه وطأ الغزال في الرمال ثم أقام ذلك كله على ساريتين عجيبتين بقدرته وحكمته ليستا بقصار ولا بطوال وزين تلك السواري بالركبة والغرة والقب والعرقوب والكعبة والخلخال واغمسهن في بحر البهاء والسلوان والمسرة بالملابس الحقيقية والمحزم البهي والمبسم الشهي سبحانه من كبير متعال القاهر الذي قهر الرجال بمحبتهن والإستكان إليهن والارتكان ومنهن العشرة والرحلة وبهن الإقامة والانتقال المذل الذي أذل قلوب العاشقين بالفرقة وأحرق أكبادهم بنار الوجد والهوان والمسكنة وال تخضع شوقا إلى الوصال، أحمده حمد عبد ليس له عن محبة الناعمات مروغ ولا عن جماعهن بدلا ولا نقلة ولا انفصال وأشهد أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له شهادة أدخرها ليوم الانتقال وأشهد أن سيدنا ونبينا ومولانا محمد عبده ورسوله سيد الإرسال صلى الله عليه وعلى أله وصحبه صلاة وسلاما ليوم السؤال .
وعند ملاقاة الأهوال (’ وبعد ) فهذا كتاب جليل الفته بعد كتابي الصغير المسمى (تنويع الوقاع ، في أسرار الجماع ) وذلك أنه اطلع عليه وزير مولانا صاحب تونس المحروسة بالله وهو الوزير الأعظم وكان شاعرة ونديمه ومؤنسه وكانم لبيبا حاذقا فطنا حكيما أحكم أهل زماته وأعرفهم بالأمور وكان أسمه محمد عوانة الزواوي وأصاله من زواروة ومنشآه الجزائر تعرف بمولانا السلطان عبد العزيز الحفصى يوم فتحه الجزائر فارتحل معه إلى تونس وجعله وزير الأعظم فلما وقع الكتاب المذكور بيده أرسل إلى أن أجتمع به وصار يؤكد غاية التأكيد للاجتماع بي فأتيته سريعا فأكرمني غاية الإكرام فلما كان بعد ثلاثة أيام اجتمع بي وأخرج لي الكتاب المذكور وقال لي هذا تأليفك فخجلت منه فقال لا تخجل فإن جميع ما قلته حق ولا مروغ لاحد عما قلته وانت واحد من جماعة ليس أنت بأول من ألف في هذا المعلم وهو والله مما يحتاج إلى معرفته ولا يجهله ويهزا به إلا جاهل أحمق قليل الدراية ولكن بقيت لنا فيه مسائل، فقلت وما هي: فقال نريد أن نزيد فيه مسائل أي زيادة وهي انك تجعل فيه الأدوية التي اقتصرت عليها وتكمل الحكايات من غير اختصار وتجعل فيه أيضا أدوية لحل العقود وما يكبر الذكر الصغير وما يزيل بخورة الفرج ويضقه وأدوية للحمل أيضا بحيث أنه يكون كاملا غير مختصر من شيء فأن الفته نلت المراد فقلت له كل ما ذكرته ليس بصعب إن شاء الله فشرعت عند ذلك في تأليفه مستعينا بالله عليه على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.



(( وسميته بالروض العاطر في نزهة الخاطر ))


الله الموفق للصواب لا رب غيره ولا خير إلا خيره نسأله التوفيق والهداية للطريق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ورتبته على إحدى وعشرون باب ليسهل على القارئ قراءته والحاجة التي يطلبها وجعلت لكل ما يليق به منافع وأدوية وحكايات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: باب في المحمود من الرجال   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 2:04 pm

الروض العاطر في نزهة الخاطر Mainlogo


باب في المحمود من الرجال





أعلم يرحمك الله أيها الوزير أن الرجال عند والنساء على أصناف شتى فمنهم محمود ومنهم مذموم. فأما المحمود من الرجال عند النساء فهو كبير المتاع القوي الغليظ البطيء الهر أقة والسريع الأفاقة وألم الشهوة وهذا مستحسن عند النساء والرجال وإما النساء وحدهن إنما يردن من الرجال عند الجماع أن يكون وافر المتاع طويل الاستمتاع ضعيف الصدر ثقيل الظهر بطيء الهراقة سريع الأفاقة ويكون أيره طويلا ليبلغ قعر الفرج فيسده سدا فهذا محمود عند النساء. شعرا:
رأيت النساء يشتهين من الفتىشـبابا وما لا وانفرادا وصحةومـن بعد ذا عجز ثقيل نزولهوبـــطيء الاهراق لأنه كلماومن بـعد اهر أق يفيق معجلافهذا الذي يشفي النساء بنكحه
خصالا تكاد إلا في الرجال تكونووفر متاع إلا في النكاح يدوموصـــدر خفيف فوقهن يعومأطــال أجاد الفضل فهو يدومليأتـي بإكــرام عليه يحومويزداد حبا عندهـــن عظيم
( حكى ) والله أعلم : أن عبد الملك بن مروان التقى يوما بليلى الاخيلية فسألها عن أمور كثيرة ثم قال لها

عبد الملك: يا ليلى ما الذي تشتهين النساء من الرجال


فقالت ليلى: من خده كخدنا فقال لها


عبد الملك: ثم ماذا


فقالت ليلى: من شعره فشعرنا


قال عبد الملك: ثم ماذا


قالت ليلى: مثلك يا أمير المؤمنين فلذلك الشيخ إذا لم يكن سلطانا أو ذي نعمة فليس له في ودهن نصيب ولذا قال الشاعر:


يردن ثراء المـال حيث علمنهإذا شاب رأس المـرء أو قل ماله
وصرح الشباب عندهن عجيبفليــس له في ودهن نصيب


وأكيف الايور أثنى عشر إصبعا وهي ثلاث قبضات وأقلها ستة أصابع ---- ونصف فمن الرجال من عنده أثناء عشر إصبعا وهي ثلاث قبضات ومن الرجال هي قبضتان ومنهم من عنده عشرة أصابع وهي قبضات ونصف ومنهم من عنده ثمانية أصابع وهي قبضتان ومنهم من عنده ستة أصابع وهي قبضة ونصف فمن كان عنده أقل من هذا لا خير للنساء فيه، واستعمال الطيب للرجال والنساء مما يعين على النكاح وإذا استنشقت المرأة برائحة الطيب على الرجال انحلت انحلالا شديدا وربما استعان على وصال المرأة برائحة الطيب ( حكى ) والله أعلم:


مسيلمة القيس الكذاب لعنه الله أدعى النبوة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة من العرب فأهلكهم الله جميعا وكان مسيلمة عرض القران كذبا وزور بالسور التي ينزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم ---- بها المنافقون إليه فيقول قبحه الله وأنا أيضا أتاني جبريل بسورة ممثلها وكان مما عرض به القران سورة الفيل فقال لعنة الله عليه (( الفيل وما أدراك ما الفيل له ذنب وذيل وخرطوم طويل أن هذا من خلق ربنا الجليل (( ومما --- به أيضا سورة الكوثر آنا أعطيناك الجماهير فأختر لنفسك وبادر وأحذر من أن تكاثر وفعل ذلك في سور شتى كذبا وزورا وكا مما يعارض أيضا إذا سمع النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأس أقرع فنبت شعره وتفل في بئر فكثر ماؤها ووضع يده على رأس صبي فقال عش قرنا عش قرنا فعاش ذلك الصبي مائة عام فكان قوم مسيلمة إذا رأوا ذلك يأتون إليه ويقولون ألا ترى ما فعل محمد فيقول لهم أنا أفعل لكم أكبر من ذلك فكان عدو الله إذا وضع يده على رأس من كان شعره قليلا يرجع أقرع من حينه وإذا تفل في بئر كان ماؤها قليلا يبس أو كان حلوا رجع مرا بإذن الله وإذا تفل في عين أرمد كف بصره لحينه وإذا وضع يده على رأس صبي قال عش قرنا مات في وقته انظروا يا أخواني ما وقع لذا الأعمى البصيرة ---لكن التوفيق من الله تعالى وكانت على عهده امرأة من بني تميم يقال لها شجاعة التميمة ادعت النبوة وسمعت به وسمع بها وكانت في عسكر عظيم من بني تميم فقالت لقومه: النبوة لا تتفق بين اثنين إما يكون هو نبي وأتبعه أنا وقومي وإما أن أكون أنا ويتبعني هو وقومه وذلك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت إليه كتابا تقول فيه إما بعد فأن النبوة لا تتفق بين اثنين في زمن واحد ولكن نجتمع ونتناظر في ملا من قومي وقومك ونتدارسا ما أنزل الله علينا فالذي على الحق نتبعه ثم ختمته وأعطته للرسول وقالت له سر بهذا الكتاب لليمامة ومكنه لمسيلمة بن قيس وأنا أسير في أثرك بالجيوش فسار ذلك الرسول فلما كان بعد يوم وليلة ركبت في قومها وسارت في أثره فلما وصل الرسول إلى مسيلمة سلم علية وناوله الكتاب ففكه وقرأه وفهم ما فيه فحار في أمره وجعل يستشير قومه واحدا بعد واحد فلم ير فيهم ولا في رأيهم ما يشفي الغليل فبينما هو كذلك حائرا في أمره إذا قام إليه شيخ كبير من بين الناس وقال يا مسيلمة: طب نفسا وقر عينا فأنا أشير عليك إشارة الموالد على ولده قال تكلم فما عهدتاك إلا ناصحا فقال: إذا كان صبيحة غد أضرب خارج بلادك قبة من الديباج الملون وأفرشها بأنواع الحرير وأنضحها نضحا عجيبا بأنواع الممسكة من الورد والزهر والنسرين والفشوش والقرنفل والبنفسج وغيره فإذا فعلت ذلك فأدخل تحت المباخر المذهبة بأنواع الطيب مثل عود الأقمار والعنبر الخام والعود الرطب والعنبر والمسك وغير ذلك من أنواع الطيب وأرخ إطناب القبة حتى لا يخرج منها شيء من ذلك البخور فإذا أمتزج الماء بالدخان فأجلس على كرسيك وأرسل لها وأجتمع بها في تلك القبة أنت وهي لا غير فإذا اجتمعت بها وشمت تلك الرائحة ارتخى منها كل عضو وتبقى مدهوشة فإذا رأيتها في تلك الحالة راودها عن نفسها فإنها تعطيك فإذا نكحتها نجوت من شرها وشر قومها. فقال مسيلمة أحسنت والله نعم المشورة هذه ثم أنه فعل لها جميع ما قال له ذلك الشيخ فلما قدمت عليه أمرها بالدخول إلى القبة فدخلت وأختلي بها وطاب حديثهما فكان مسيلمة يحدثها وهي داهشة باهتة فلما رآها على تلك الحالة علم إنها اشتهت النكاح فقال لها شعرا :


إلا قـومـي إلى المخدعفــأن شئت فرشتاكوإن شـئت كما تسجديوإن شـــئت بثليثة
فقد هيـئ لك المضجعوإن شـئت على أربعوإن شـئت كما تركعوإن شئـت به أجمع

فقالت به أجمع هكذا أنزل على اجمع هكذا أنزل على يا نبي الله فعند ذلك ارتقى عليها وقضى منها حاجته فقالت: أخطنى من عند قومي إذا خرجت ثم إنها خرجت انصرفت والتقت فوجدته على حق فأتبعته فخطبها من قومها فأعطوها له وطلبوا منه المهر فقال لهم: نترك عليكم صلاة العصر فكان بنو تميم لا يصلون العصر إلى زماننا هذا ويقولون مهر نبيتنا ونحن أحق به من غيرنا ولم يدع النبوة من النساء غارنا وفي ذلك يقول القائل منهم:

أضحت نبيتنا أنثى نطوف بها
وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: تابع باب في المحمود من الرجال   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 2:06 pm

فإما مسيلمة فهلك على عهد أبا بكر رضي الله عنه قتله زيد بن الخطاب وقبل وحشي وكل من الصحابة والله أعلم أنه وحشي وفي ذلك يقول قتلت خير الناس في الجاهلية حمزة بن المطلب وقتلت شر الناس في الناس في الإسلام مسيلمة وأرجو الله أن يغفر لي هذا بهذا ومعنى قتلت خير الناس في الجاهلية حمزة وقتلت شر الناس في الإسلام مسيلمة أنه لما كان في الجاهلية قتل حمزة رضي الله عنه ولما دخل الإسلام قتل مسيلمة انتهى وما شجاعة التميمة فإنها تابت لله سبحانه وتعالى وتزوجها رجل من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. ( والمحمود عند النساء من الرجال أيضا ) هو الذي يكون ذا همة ولطافة حسن القوام والقد المليح الشكل لا يكذب على امرأة أبدا ويكون صدوق اللهجة أي اللسان سخي شجاع كريم النفس خفيف على القلب إذا قال أوفي وإذا أؤتمن لم يخن وإذا وعد صدق فهو الذي يطمع في وصالهن ومعرفتهن ومحبتهن وإما الرجل المذموم عندهن فأنظره في الباب الذي بعده عكس ما ذكر ( حكى ): إن المأمون كان في زمانه ومملكته رجل مسخرة يقال له بهلول وكان كثيرا ما يتمسخر عليه السلطان والوزراء والقواد فدخل ذات يوم على المأمون وهو في حكومته فأمر بالجلوس فجلس بين يديه فصفع عنقه وقال له: ما جاء بك يا أبن الزانية فقال له: أتيت نرى مولانا نصره الله فقال له المأمون: ما حالتك مع هذه المرأة الجديدة ومع القديمة وكان بهلول فقال له: وإلى أين تذهب قال: إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وإليك ياقد تزوج امرأة على آمراته القديمة فقال: يا بهلول فهل قلت في ذلك شيئا؟ فقال نعم: فقال أنشد ما قلت في ذلك فقال:

الفقر قيدني والـفقر عذبنيوالفقر شتمني والـفقر أهلكنيلا بارك الله في فقر يكـون كماإن دام فقر وكابدني ومـارسني
والـــفقر صيرني في أشد الحالوالفقــر شـمت بي بين أجيالفقري فقد شمـت في جميع عذاليلا شك يترك مـــني منزلي خال

أمير المؤمنين فقال له: أحسنت فمن هرب إلى الله ورسوله قبلناه ثم قال: فهل


فقـــلت أكون بينهما خروفاتزوجـــت اثنتين لفرط جهليفصرت كنـعجة تضحي وتمسي
أنعـــم بين ثدي نعجتينفما أشقـاك يا زوج اثنتينتعذب بيــن أخبث ذئبين

قلت في زوجتك وما وقع بينكما شعرا قال: نعم قال: اسمعنا فأنشد:


لهــــذه ليلة ولتلك أخرىرضي هذـه يهيج سخط هذىفإن شئت أن تعش عبد كريمافعش فــردا فإن لم تستطعه
عتــاب دائــم فــي الليلتينوما أنجو ن إحدى الـساخطتينخلي القلب مملوء اليــــدينفواحدة تقــوم بعــسكريين
فلما سمع المأمون شعره ضحك حتى استلقى على ظهره ثم أحسن إليه وخلع عليه ثوبا مذهبا فسار بهلول مشروح الخاطر فأجتاز في طريقه على منزل الوزير الأعظم وإذا بجارية في أعلى كوكب فرفعت رأسها فرأت البهلول فقالت لوصيفتها: هذا بهلول ورب الكعبة أرى عليه ثوبا مذهبا فكيف أحتال عليه وأخذه فقالت لها الوصيفة يا مولاتي انك لا تستطيعي أخذه فقالت احتال عليه وءاخذه فقالت : يا مولاتي أنه رجل حازم فالناس يزعمون إنهم يضحكون عليه وهو يضحك عليهم اتركيه يا مولاتي لئلا يوقعك في التي تحفر له. فقالت: لا بد من ذلك ثم إنها أرسلت إليه الوصيفة فقالت له: إن مولاتي تدعوك قال: على بركة الله فمن دعاني أستجيب له ثم قدم عليها فسلمت عليه وقالت: يا بهلول إني فهمت عنك إنك أتيت لتسمع الغناء فقال: أجل وكانت مغنية عظيمة فقالت له: وفهمت عنك إنك بعد سماع الغناء تريد الطعام فقال: نعم فغنت له صوتا عجيبا ثم قدمت له الطعام والشراب فأكل وشرب ثم قالت له: يا بهلول فهمت عنك إنك تريد أن تنزع الحلة التي عليك وتهبها لي فقال: يا مولاتي على شرط لأنه فات مني يمين لا أهبها إلا لمن أفعل معه ما يفعله الرجل بأهله فقالت: تعرف هذا يا بهلول فقال لها: وكيف لا أعرف فوا الله إني لأعرف الناس به وأنا أعلمهم وأعرفهم بحقوق النساء وبنكاحهن وحظهن وقدرهن ولم يعط يا مولاتي للمرأة في النكاح حقها غيري وكانت حمدونة هذه بنت المأمون زوجة الوزير الأعظم وحاجبه صاحبة حسن وجمال وقد واعتدال وبهاء وكمال لم يكن في زمنها أفيق منها في حسنها وكمالها إذا رأتها الأبطال تخشع وتذل وتخضع أعينهم في الأرض خوف فتنتها لما أعطاها الله من الحسن والجمال فمن حقق نظره من الرجال فيها أفتتن وهلك على يدها أبطال كثيرة وكان بهلول هذا يكره الاجتماع معها فترسل إليه ويأبى خوفا من الفتنة على نفسه فلم تزل كذلك مدة من الزمن إلى ذلك اليوم فأرسلت إليه فأتها كما ذكرنا أول مرة فجعلت تخاطبه ويخاطبها وهو مره ينظر إليها ومره يقع بصره في الأرض خوفا من الفتنه فجعلت تراوده على أخذ الثوب وهو يراودها على أخذ ثمنه فتقول: وما ثمنه فيقول: الوصال فتقول: هذا فيقول: أنا أعرف خلق الله تعالى به وحب النساء من شأني ولم يشتغل بهن أحد مثلي قال: يا مولاتي إن الناس تغرقت عقولهن وخواطرهن في اشتغل الدنيا فهذا يأخذ وهذا يعط وهذا يبيع وهذا يشتري إلا أنا ليس لي شغل أشتغل به إلا حب الناعمات أشفي لهن الغليل وأداوي كل فرج عليل فتعجبت وقالت له: هل قلت في ذلك شعرا فقال: نعم قلت في ذلك وأنشد يقول:



تفرقـت الناس في شغل وهي شغل

وفي اضطراب وفي فقر وثمت وفي

ولا غـــرامي إلا في النكاح وفي

إن أبطأ الــفرج عن أيري يعاتبني

إلا أنا ليــــس لي في ذاك منفعة

هذا الذي قاما فأنــظر عظم خلقته

بالحل والدلك في الأفـــخاذ يا أملي

وإلا فأبعديني عنـك واطــرديني

وانظري فأن قلت لا لازددت منقصة

وادحضي عليك أقاويــل العداوة ولا

واقربي إلي ولا تبتعد وكــوني كمن

واعزمي لكي نرقي فوق النهـود ولا

واتركي عليك فأني لا أبـــوح بذا

يكفيك أنتي فأنتي ثـم أنا فــأنا

فكيف أخرج سرا كــــان مكنتما

الله يعلم ما قد حل بي وكــــفى

وفـي انبساط وفي قبض وفي جسم

غــــناء مال وفي أخذ وفي نعم

حــــب النساء بلا شك ولا هم

قلبي عـــتابا شديدا غير منصرم

في التركان ولا في العربي والعجمي

يشفي غلــيل ويطفئ نار تضطرم

يا قرة العيــن بنت الجود والكرم

طردا عنيفا بـــلا خوف ولا ندم

عندي فبالله أعــــذريني ولا تلم

تصغي لقول ســــفيه كان متهم

أعطى دواء لــــمن كان ذا سقم

تبخلي بوصل إلى قـومي بلا حشم

لو كنت أنشر من رأســي إلى قدم

عبد وأنتي مولاتي بـــــلا وهم

أنا على السر منصم ومنبــــكم

من الغرام فأني اليوم في عــــدم


فلما سمعت شعره انحلت ونظرت أيره قائما بين يديه كالعود فجعلت تقول: مرة افعل ذلك وذلك في نفسها خفية وقامت الشهوة بين أفخاذها وجرى إبليس منها مجرى الدم وطابت نفسها أن ترقد له ثم قالت: هذا بهلول إذا فعل هذا معي وتعلم فلا يصدقه أحد ثم قالت له: انزع الحلة وأدخل المقصورة حتى اقضي أربى منك يا قرة العين فقامت له ترتعد مما حل بها من ألم الشهوة ثم حلت حزامها ودخلت إلى المقصورة وتبعها وهي تتدرج فجعل بهلول يقول : يا ترى هذا في المنام أم في اليقظة فلما دخلت إلى مقصورتها ارتقت على فرش من الحرير كالبند العالي وأقامت الحلل على أفخاذها وجعلت ترتعد صحتها بين يديه وما أعطاها الله من الحسن فنظر بطنا معقدة كالقبة المضروبة ونظر إلى سرتها في وسع القدح فمد نظره إلى أسفل فرأى خلقة هائلة فتعجب من تعرية أفخاذها فقرب منها وقبلها تقبيلا كثيرا فرأى من حسنها وجمالها ما أدهشه وهي تقوم وتلقي إليه بفرجها فقال: يا مولاتي أراك داهشة مبهوتة فقالت: إليك عني يا أبن الزانية فأني والله كالفرسة الحائلة وزدت أنت علي بكلامك ألم تعلم أن هذا الكلام يحيل المرأة ولو كانت أمين خلق الله هلكتني بكلامك وشعرك فقال: ولأي شيء تحيلي وزوجك مفك فقالت: المرأة تحيل على الرجل كما تحيل الفرسة على الفرس سواء كان عندها زوج أم لا خلافا للخيل فأنها تحيل بطول المكث إذا لم يرتم عليها فحل. والمرأة تحبل بالكلام وبطول المدة فكيف أنا وهاتان الخصلتان التقيا عندي وأنا غاضبة على زوجي أعواما فأن هذا فصلة فقال لها: إن بظهري ألما فلا أستطيع الصعود على صدرك ولكن أصعدي أنت وخذي الثوب ودعيني انصرف ثم أنه وقد لها كما ترقد المرأة للرجل وأيره واقف كالعود وارتمت عليه ومسكته بيدها وجعلت تنظر إليه وتتعجب من كبره وعظمه فقالت: هذا فتنة النساء وعليه يكون البلاء يا بهلول ما رأيت أكبر من ايرك ثم مسكته وقبلته ومشته بين فرجها ونزلت عليه وإذا به غائب لم يظهر له خبر ولا أثر فنظرت ملم ترى منه شيئا يظهر فقالت: قبح الله النساء فما أقدرهن على المصائب ثم جعلت تطلع وتنزل فيه وتغربل وتكر بل يمينا وشمالا خلفا وإماما إلى أن أتت الشهوتان جمعيا ثم إنها مسكته وقعدت عليه وأخرجته رويدا رويداً وهي تنظر إليه وتقول: هكذا تكون الرجال ثم مسحته وقام عنها يريد الانصراف فقالت له: وأين الحلة فقال: يا مولاتي تنكحيني وأزيدك من يدي فقالت: ألم تقل لي أن بظهري ألما فلا أستطيع الفعل فقال لها: ما ببالي الأول لك وأنت في حل مني والثاني لي وهو حق الحلة ودعيني أنصرف فقالت في نفسها له: إني حصلت ولما حصلت إليه أدعه يفعل هذا الثاني ويذهب عني ثم رقدت له فقال: لا أقبل حتى تنزعي جميع ثيابك فنزعت الجميع وجعل يتعجب من حسنها وجمالها ويقلب فيها عضوا عضواً إلى أن أتى لذلك المحل فقبله وعضه عضة عظيمة وقال: آه ثم آه يا فتنة الرجال ولم يزل بها عضا وتقبيلا إلى أن قربت شهوتهما فقربت يدها إليه وأدخلته في فرجها بكماله فجعل يدك هو وتهز هي جيدا إلى أن أتت الشهوتان ثم أنه أراد الخروج فقالت له: أنزع الحلة فقال لها: تفادينا الأول بالثاني فقالت: أتهزأ علي فقال لها: لا أنزعها إلا بثمنها فقالت: وما ثمنها فقال: الأول لك والثاني لي وهو عوض الأول وقد تفادينا وهذا الثالث هو ثمنه ثم نزعه وطواه بين يديه فقامت ورقدت له وقالت له: افعل ما تشاء ثم أنه ترامى عليها وأولج أيره في فرجها إيلاجا مستديما وجعل يدلك وهي تهز إلى أن أتت شهوتهما جميعا فقام عنها وترك الحلة فقالت لها الوصيفة: ألم أقل لك أن بهلول رجل حازم فلا تقدري عليه وإن الناس يزعمون إنهم يضحكون عليه وهو يضحك عليهم فلم تقبلي قولي فقالت: أسكتي عني وقع ما وقع وكل فرج مكتوب عليه أسم ناكحه حب من حب آو كره من كره ولولا أن اسمه مكتوب على فرجى ما كان يتوصل اليه هو لا غيره من خلق الله تعالي ولو يهب لي جميع الدنيا فبينما هما في الحديث وإذا بقارع يقرع فقالت الوصية: من بالباب فقال: بهلول فلما سمعت مرآة الوزير صوته ارتعدت فقالت له: الوصيفة ما تريد قال: ناوليني شربة ماء فأخرجت له الإناء فشرب ثم ألقاها من يده فكسرت فغلقت الوصيفة الباب وتركته فجلس هناك فبينما هو جالس هناك إذ قدم عليه الوزير فقال له: مالي أراك هنا يا بهلول فقال: يا سيدي جزت في طريقي من هنا أخذني العطش فقرعت الباب فخرجت لي الوصيفة فناولتني إناء ماء فسقط من يدي فاكسر فآخذت مولاتي حمدونة الثوب الذي أعطاني مولانا الأمير في حق الإناء فقال لها: اخرجي له الحلة فخرجت حمدونة فقال: هكذا كان يا بهلول ثم ضربت يدا علي يد فقالت لها: أنا حدثته بهبالى وأنتي حدثته بعقلك فتعجبت منه وأخرجت له الحلة فأخذها وانصرف .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: المحمود من النساء   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 2:18 pm

المحمود من النساء


اعلم أيها الوزير يرحمك الله ان النساء علي أصناف شتي فمنهن محمود ومنهن مذموم فأما المحمود من النساء عند الرجال فهي المرأة الكاملة القد العريضة خصية كحيلة الشعر واسعة الجبين زجه الحواجب واسعة العينين في كحوله حالكة وبياض ناصع مفخمة الوجه أسيلة ظريفة الأنف ضيقة الفم محمرة الشفائف واللسان طيبة رائحة الفم والأنف طويلة الرقبة غليظة العنق عريضة الصدر واقفة النهود ممتلئ صدرها ونهدها لحما معقدة البطن وسرتها واسعة عريضة العانة كبيرة الفرج ممثلثة لحما من العانة إلى الآليتين ضيقة الفرج ليس فيه ندوة رطب سخون تكاد النار تخرج منه وهذا الشرط مختل في بنى بياضة فما فيهن ألا النتن والبرودة فمن أراد ضيقة الفرج وسخانته فعليه ببنات السودان وليس الخبر كالعيان ويكون الفرج أيضا ليس فيه رائحة قدرة غليظة الأفخاذ والأوراك ذات أرداف ثقال وعكان وخصر حيد ظريفة اليدين والرجلين عريضة الزندين بعدة المنكبين عريضة الأكتاف واسعة المخرم كبيرة الردف إن أقبلت فتنت وإن أدبرت قتلت وإن جلست كالقبة وإن رقدت كالبند الغالي وإن وقفت كالعلم قليلة الضحك والضحك في غير نفع ثقيلة الرجلين عن الدخول والخروج ولو لبيت الجيران قليلة الكلام معهم لا تعمل من النساء صاحبة ولا تظمئن لأحد ولا تركن إلا لزوجها ولا تأكل من يد أحد إلا من يد زوجها وقرابتها إن كان لها قرابة، ولا تخون في شي ولا تستر علي حرام وان دعاها زوجها طاوعته وسبقته إليه وتعينه علي كل حال من الأحوال قليلة الشكاية لاتضحك ولا تنشرح إلا إذا رأت زوجها ولا تجود بنفسها الا
لزوجها ولو قتلت صرا،
( حكى ) والله أعلم: أنه كان ملك فيما مضى قوى السلطان يقال له علي بن الصيعي أصابه ليلة من الليالي أرق شديد فدعا بوزيره وصاحب الشرطة وصاحب العسة فحضروا بين يديه فقال لهم: كل واحد منكم يتقلد سيفه في هذا الساعة ففعلوا ما أمرهم به في الحين وقالوا له: ما الخبر؟ فقال لهم: إني أصابني أرق شديد وأردت أن أطوف في هذه الليلة المدينة وأنتم بين يدي فقالوا: السمع والطاعة ثم تقدم وقال: بسم الله وعلى بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم وساروا في أثره يطوفون من مكان إلى مكان ومن شارع إلى شارع فبينما هم يطوفون إذ سمعوا حساً بزقاق وإذا برجل سكران يقوم ويتمرغ على الأرض ويضرب على قلبه بالحجر ويقول: ضاع الحق فقال: ائتوني به برفق وإياكم أن تروعوه فأخذوا بيده وقالوا له: قم لا بأس عليك ولا خوف لديك غير سلام فقال: يا قوم ألم تعلموا إن أمان المؤمنين السلام فإذا لم يسلم المؤمن على المؤمن فقد غدره ثم قام معهم فأتوا به إلى الملك وهو جالس ضارب النقاب على وجه هو وأصحابه وفي يد كل واحد منهم سيفه يتوكأ عليه فلما وصل إلى الملك قال: السلام عليك يا هذا فقال الرجل: لأي شيء قلت يا هذا فقال له الملك: وأنت لأي شيء قلت يا هذا فقال له: لأني لم أعرف لك اسما فقال له الملك: وأنا كذلك ثم قال الملك: ما لي أسمعك تقول في حديثك آه ضاع الحق ولا مسلم يعلم السلطان بما يجري في خلافته ما الذي جرى عليك أخبرني قال: لا أخبر إلا من يأخذ الثأر ويكشف عني الذل والعار فقال له الملك: أنا أخذ ثأرك أن شاء الله وأكشف عنك العار فقال: حديث غريب وأمر عجيب وذلك إني كنت أهوي جارية وتهواني ولي محبة معها وتلاقينا من مدة طويلة فأغوتها بعض العجائز وسارت بها إلى دار الفسق والخن فذهب عني النوم وفارقنا الهناء وعدت في أشد العنا فقال له الملك: وأي الدار دار الخن وعند من هي الجارية فقال له: عند عبد أسود يسمى الضرغام وعنده أيضاً جوار كالأقمار ليس عند الملك من يشابههن فقال له: أي عبد أبق كان لوزير الملك الأعظم فأحبته جاريته والملبوس وغير ذلك هذا كله والملك يتعجب والوزير يسمع وقد عرف قوله وعشقه من محبتها أيا وعشقها له تبعث له ما يستحق من المأكل والمشرب والعبد عبده فقال له الملك: أرني المكان فقال: إن أريتك المكان ما تصنع فقال الملك: الذي نصنع سوف تراه فقال له: إنك لا تستطيع لأن المكان مكان حرمة وخوف وإن هجمت عليه تخاف على نفسك من الموت لان صاحبه ذو سطوة وحرمة فقال له الملك: أرني المكان ولا بأس عليك فقال: على بركة الله ثم صار في أولهم وهم يتبعونه إلى أن أتى في زقاق كبير فسار إلى إن قرب من دار شاهقة الأبواب
عالية الحيطان مرتفعة من كل مكان فنظروا فلم يجدوا فيها مطمعا فتعجبوا من دعائمها فالتفت الملك إلى ذلك الرجل وقال: ما اسمك؟ فقال: عمر فقال: يا عمر هل فيك قوة قال: نعم ثم التفت إلى أصحابه وقال: هل فيكم من يصعد إلى هذا الحائط فقالوا بأجمهم: لا قدرة لنا على ذلك فقال لهم الملك: أنا أصعد عليه لكن بحيلة وشرط أشترطه عليكم تفعلونه يكون به الصعود إن شاء الله فقالوا: وما هو؟ فقال: أخبروني من القوي فيكم؟ قالوا: أصحاب الشرطة وهو السياف فقال: ثم من قالوا صاحب العس قال: ثم من قالوا الوزير الأعظم هذا كله وعمر بن سعيد يسمع ويتعجب فلما علم أنه الملك فرح فرحاً شديداً ثم قال: عمر أنا يا مولاي السلطان فقال الملك: يا عمر إنك اطلعت على أسرارنا وعرفت أخبارنا فأكتم سرنا تنجو من شرنا ثم قال السياف: اجعل يدك على الحائط ثم قال الملك: يا عمر اصعد على ظهر الثاني فوقف على أكتافه ويداه في الحائط ثم قال الملك: يا عمر اصعد إلى مكانك الأعلى فتعجب عمر من هذا التدبير وقال: نصرك الله يا أمير المؤمنين ونر رأيك السديد ثم صعد على أكتاف السياف ثم على ظهر العس ثم على ظهر الوزير ووضع رجليه على أكتافه ويديه في الحائط ولم يبقى إلا الملك ثم إن الملك قال: بسم الله ووضع رجليه أيضاً على صاحب العس وقال له: اصبر ولك عندي كذا وكذا ثم على ظهر الوزير وقال له: اصبر ولك عندي كذا وكذا الحظ الوافر ثم صعد على ظهر عمر وقال له اصبر يا عمر فأني جعلتك كاتم السر ولا تقلق ثم جعل رجليه على أكتافه ورمى بيده إلى السطح وقال: بسم الله وعلى بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قفز قفزة وإذا به على السطح ثم قال لأصحابه: ينزل كل واحد منكم على ظهر صاحبه فنزلوا وجعلوا يتعجبون في رأي الملك وصحة السياف الذي حمل أربعة رجال بعدتهم ثم إن الملك نظر إلى المنزل فلم يجد له مسلكا فنزع عمامته من رأسه وربطها بطاقة هناك ربطة واحدة ثم نزل معها إلى المكان وجعل يدور في المكان إلى أن وجد باباً وعليه قفل كبير فحجب منه ومن صعوبته فقال: حصلت ها هنا والأمر لله ولكن الذي دبر لي في الهبوط إلى هنا يدبر لي في الوصول إلى أصحابي ثم صار يدور في المكان ويعد المنازل منزلا منزلاً إلى أن عد سبعة عشر منزلاً وكلها مفروشة بأنواع الفرش المذهبة والقطف والزرابي الملونة من أولها إلى أخرها فنظر فرى منزلاً عاليا مرتفعاً على سبع درجات فأتاه وهو يقول: الله ما أجعل لي من أمري فرجاً وخرجاً ثم صعد أول درجة وقال: بسم الله الرحمن الرحيم ونظر إلى الدرجة وإذا هي بالرخام الأكحل والأبيض والأحمر والأزرق وغير ذلك ثم صعد الثانية وقال: نصر من الله وفتح قريب ثم صعد الثالثة والرابعة وقال: استفتحت بالله وهو خير الفاتحين ثم صعد الخامسة والسادسة والسابعة وهو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن وصل إلى الستر الذي على باب وإذا هو من الديباج الأحمر فنظرا إلى المكان وإذا يوهج بالضوء وفيه ثريات كبيرة وشمع يوقد في حسكات من الذهب وفي وسط البيت خصه تفور بالماء وسفرة منصوبة من طرف المكان إلى طرفه بأنواع الغلل والثمار والمكان مفروش بأنواع الفرش المذهبة التي تكاد تخطف الأنظار فنظر وإذا علي تلك السفرة اثني عشر بكرا وسبع جواري كأنهن الأقمار فتعجب من ذلك ثم حقق نظره فرأى جارية كالبدر المنير كاملة الأوصاف كحيل وخد أسيل وقد يميل فحار الملك في وصفها ودهش ثم قال في نفسه: كيف يكون الخروج من هذا المكان اتركي يا نفسي عنك التعجب ثم نظر وإذا بأيديهم زجاجات مملوءة بأنواع الخمر وهم يأكلون ويشربون وقد امتلئوا خمرا فبينما هو يدبر في الخلاص إذ سمع جارية من الجواري تقول لصاحبتها: يا فلانة قدمي لتوقدي آنا الشمع ونذهب أنا وأنت فلانة إلى المكان الأخر لننام فيه فقامت وأوقدت وسارت هي وصاحبتها إلى بيت أخر وفتحتا بابه وأوقدتاه والملك اختفي في مكان أخر ثم خرجتا لتقضيا الضرورة البشرية فلما غابتا دخل البيت واختفي في بعض مقاصره وقلبه معلق بأصحابه وكذاك أصحابه قلقوا وقالوا: إن الملك غر بنفسه فبينما هو كذلك إذ دخلتا وغلقنا الباب وهما ممتلئتان خمرا ثم نزعتا ما عليهما من الثياب وجعلتا تنكحان بعضهما بعضا فقال الملك: صدق عمر في قوله دار الخن ومعدن الزنا فقام الملك واطفي السراج ونزع حوائجه ودخل بينهن وكان قبل ذلك عرف أسماءهما فقال لواحدة: أين عملت مفاتيح الأبواب؟ وذلك خفية فقالت: ارقد المفاتيح بمكانها فقال الملك في نفسه: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ما حصلت علي طائل ثم قال الملك: يا فلانة اخبريني أين عملت المفاتيح؟ فأن النهار قريب لكي تحلى الأبواب إذا طلع النهار وتخملي المكان وتنظفه فقالت: المفاتيح في مكانها المعلوم والمكان ما هو لك في رقبتي ارقد حتى يطلع النهار فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لولا خوف من الله لمشيت عليهما بالسيف ثم قالت: يا فلانة! قالت: نعم فقالت لها: إن قلبي ما حدثني على المفاتيح خيراً أخبريني أين عملتها فقالت: يا قحبة! أكلك فرجك وأبطأ عليك نكاحك فما طقت الصبر في ليلة واحدة فكيف بامرأة الوزير لها هنا ستة أشهر وضرغام في كل ليلة يراودها وهي تأبى اذهبي فأن المفاتيح في جيب العبد الضرغام بل قولي له: أعطيني أيرك يا ضرغام وكان اسم العبد ضرغام ثم سكتت وسكت الملك وفهم المقصود ثم أنه صبر قليلا حتى نامت الجارية وأخذا أثوابها وجعلها عارية وتقلد بسيفه من تحت الثياب وتقنع بقناع من حرير حتى أنه لم يفره من النساء ثم فتح الباب ودخل خفية وأتى إلى المكان الأول خفية وأتى إلى المكان الثاني فوقف على الباب ودخل تحت الستر فوجدهن قد امتلأن خمرا والبعض رقود والبعض قعود فقال في نفسه: يا نفس ادحضي علنك الملك فأنك وقعت بين خمارين لا يعرفون الملك من الرعية واظهري قوتك ثم دخل وجعل يترامى كالمخمور إلى أن أتى إلى السرير فظن العبد والجواري إنها الجارية التي كان يتكلم معها فطمع العبد ضرغام في نكاحها لما رآها قصدت الفراش وقال: هذه ما أتت هنا بعد ما رقد إلا شاهية النكاح وذلك في نفسه ثم قال: يا فلانة انزعي ثيابك وأدخلي الفراش حتى نأتي فقال الملك: لا حول ولا قوت إلا بالله العلي العظيم صدق عمر ثم جعل يفتش في الثياب والمكاتب فلم يجد شيئاً فقال: ما أراد الله أن يكون فربع طرفه وإذا بطاقة عالية فمد يده إليها فوجد ثوباً مذهباً فرمى يده في جيبه فإذا هو بالمفتاح وإذا هي سبة على عدد الأبواب فقال: بعد قبحة الأبواب اللهم لك الحمد ثم قال: ما نخرج من هنا إلا بحيلة ثم جعل يعيا وحرج وهو يتبوع ويترامى إلى أن حصل في وسط الدار فقال: العبد بارك الله فيك يا فلانة لو كانت غيرك ----على الفراش ثم أن الملك أتى إلى الباب الأول وفتحه ثم غلقه خلفه ثم فتح الباب الثاني وأغلقه خلفه إلى تمام سبعة أبواب فوجد أصحابه في حيرة كبيرة فسألوه عن الخبر؟ فقال لهم: ليس هذا وقت السؤال والنهار قريب فأدخلوا على بركة الله وكونوا على حذر فأن المكان فيه سبعة من العبيد وأثنى عشر بكرا وسبعة من الجواري كأنهن الأقمار وجعلوا يتعجبون من شجاعته فقال له الوزير: ما هذا اللباس يا مولانا؟ فقال: أسكت فما توصلت للمفاتيح إلا بهاتة الكسوة ثم دخل البيت ونزع ما كان عليه ولبس ثيابه وأتى المنزل الذي فيه العبد والجواري ووقفوا قبله خلف الستر ونظروا فقالوا: ليس فيهن أفيق من المرأة الجالسة على المرتبة العالية فقال الملك: لا بد لي منها إن لم يوصلها أحد فبينما هم كذلك إذ هبط العبد ضرغام من الفراش وهبطت خلفه جارية عظيمة ثم قام عبد أخر وصعد بجارية أخرى وهكذا إلى السادسة وهم ينكحون فيهن واحدة بعد واحدة ولم يبق إلا تلك المرأة والأبكار وكل امرأة تطلع شديدة البأس وتهبط منكسة الرأس ثم إن العبيد جعلوا يراودون تلك المرأة واحدة بعد واحدة فأبت وقالت: لا أفعل هذا أبداً أنا وتلك الأبكار نحن أمانة الله عندكم فقال ضرغام: وأيره واقف كالعود وجعل يلطم وجهها ورأسها وقال: هذه ستة أشهر ونحن نراودك وتمنعين فلا بد من نكاحك في هذه الليلة فلما رأت منه الجد وهو سكران جعلت تلاطفه وتوعده فقال لها: نفذا صبري من الملاطفة والوعد فقالت له: أجلس ففي هذه الليلة تبلغ مرادك فجلس العبد وأيره كالعود والسلطان يتعجب! وهي تقول من صميم قلبها وتنشد وتستغيث:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: تابع باب في المحمود من النساء   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 2:21 pm


صنديد ما فيه للناس طميعةوفي طوله والعرض كل كـل جهةغليظ بلا سبة في الخليـــــقةوحياً بطول الدهر ليس بمــــيتويبكي لفرجي ثم يشكو لعانتـــيصديقاً يقاسي معه عظيم المشقـةفيخرطه خرطاً ويظفر بظــفرتيإماما وخلفاً مع يميناً ويســـرةويحيط رأس الأير باب السكينــةببوس قوي ثم عض لشفــــتي تكون لديه مثل ضعف الأثانـــةقدمي وتقبيل يكون بحرقــــةويحل بأفخـــاذي يقبل عنتيإلى أن يصل رحمي فتقترب شهوتيبهزي هزاً يكون بعجلةباهلا بك يا نور مقلتيروحي وعقلي قف لتسمع وصيتيلنشفي بذلك اليوم من كل نكبةله من نزوع منك سبعين ليلةمن البوس والتعنيق في كل ليلة
تمأنيت وصل فتى يكون حقيـقةقـــوي المتاع كالعود إذا بداله رأس فـالقنديل يظهر لـلورىقوياً منــــياً مستديراً دمـاغه فيهوى قيام اللـيل من فرط حبهولا يستغيث أن يــغاث و لا يرىولا يرى ما قد حل فـيه من الأذىويعجن عجناً مستــديما ً مبلغاًوينطح نطحة بعزم وقـــــوةيقلبني ظهراً وبطناً وجانبـــــاًلمز وتعنيق في الفراش ممرضــاًفيبدأني بالعض من قــرن إلىإذا ما رآني طبت جــاء معجلاًويمكنه في أيدي لــــكي ما ندكهويهز هزاً عجيبـــــاً نعـــينهثم يقول خـــذي ذا فــــنجيبهفيا سيد الشبان من أسرت لهفبالله لا تنزعه مني وحلهقسم بالله العظيم فما ترىفيكمل فرحي عند ذاك بما أرى



فلما فرغت من شعرها تعجب الملك من ذلك وقال: قبحك الله من امرأة ثم التفت إلى أصحابه وقال: لا شك إن هذه ليس لها زوج ولا زنت أبداً فقال له عمر ابن سعيد: صدقت أيها الملك زوجها غائب قريب من العام وراودها على الزنا كثير من الناس فأبت فقال الملك: إني سمعت عنده زوجة صالحة ذات حسن وجمال لا تزني ولا تعرف الزنا فقال: هي هذه فقال الملك: لا بد لي منها على كل حال ثم التفت إليه وقال: من تكون صاحبتك في هؤلاء؟ فقال: ما رأيتها فيهن أيها الملك فقال: أصبر فأنا أريها لك! فتعجب عمر من فطنة الملك فقال الملك: هذا هو العبد ضرغام فقال الوزير: هو عبدي فالتفت إليه الملك وقال: أسكت ليس هذا محل الكلام فبينما هم كذلك وإذا بالعبد يراودها على القيام ويقول لها: أعياني كذبك يا بدر البدور وكان اسمها كذلك فقال الملك: صدق من سماك بدر البدور وإذا بالعبد يجرها ويلطم وجهها فأخذت الملك الغيرة وامتلاء غيضاً وغضباً ثم قال لوزيره: أما ترى ما يفعل عبدك فوا لله لقتلته شر قتلة ولجعلته عبرة للمعتبرين فبينما هم كذلك إذ سمعها تقول: أتخون الملح وتغدر امرأة الوزير أين صاحبتك وجميلها التي عملت معك؟ فقال الملك للوزير: أتسمع فسكت عنه ثم قامت ورجعت لمكانها التي كانت تنشد فيه وأنشدت تقول:


شهــواتهن بين العيون مسطراًكانــت من أبناء الملوك مشهراًأو أن تــــقول فلانة نعم المراكبرت فخل عــنك قول من افتراحب النساء فــي حينه هذا جراوقت النكاح صديــقها يا مسخراإليها بلا شك وما فــيه من مراوخدامه يشبعن فيــهـن مشهراًيبقى بين النســـــاء مغيراقفلا تطمئن يوماً من الدهــر للمرا
أوصى الرجال على النساء لأنهنلا تـــركنون لكيد امرأة ولوإياك أن تـــركن لهن بجمعهنأو أن تقول شـريكة في العمر أوأو أن تراها فــي الفراش حبيبةإذا كنت فوق الصـدر أنت حبيبهاومن بعد ذا أنت الـــعدو مباينفيرقدن المــــلوك من بعد سيدفلا خير فيمن كـــان هذا فعالهفأن كنت فحلاً في الــرجال حقيقة



قال: فبكى الوزير عند ذلك فأشار إليه الملك أن يسكت فسكت فأجابها العبد بقوله:




نخــــش مكيد كياد وأن قدرايعز عليهــم حقيقة ليس فيه مراًصبراً على الأير هذا القول مشتهراًوفيه رغبتــكم في السر والجهراًأزواجكم بضــرب الأير يا حسراً

نحن العبيد شبعن في النساء ولاإن الــــرجال إلينا تطمئن بمنوأنتن أيتـها النسوان ليس لكنفيه حــــياتكم أيضاً وموتكمإذا غضبتن علـى الأزواج ترضيكم



ثم انه ترامى عليها وهي تبعده عنها فاخترط الملك سيفه وكذلك أصحابه ودخلوا عليهم فلم يشعر العبدة النسوان إلا والسيوف علي رؤوسهم فقام واحد منهم وحمل علي الملك وأصابه فضربه السياف ضربة فصل بها رأسه عن جسده فقال الملك: الله اكبر لا عدمت يداك نكب الله أعداك وجعل الجنة مأواك فقام عبد آخر من بينهم وضربه السياف بحسكة من فضة فتعرض لها السياف بسيفه فاكسر السيف وكان السياف عظيما فلما رأى سيفه انكسر غضب غضبا شديدا واختطفه من ذراعيه ورفعه وضرب به إلى أعلى الحائط فكسر عظامه فقال: الله اكبر لا شلت يداك من سياف بارك الله فيك فلما رأوا العبيد ما وقع بهم سكتوا فوقف الملك على رؤوسهم وقال: من رفع يده ضربت عنقه ثم أمر بربطهم وشد أيديهم لظهورهم الخمسة الباقين ثم قال الملك: لبدر البدور زوجة من أنت؟ ولمن يكون هؤلاء العبيد؟ فأخبرته كما أخبره عمر بن سعيد فقال لها: بارك الله فيك كم تقدر المرأة تصبر على النكاح فخجلت فقال لها: تكلمي ولا تخجلي فقالت: يا مولاي الحسبية الخيرة تصبر على النكاح ستة أشهر والمرأة التي ليس لها أصل ولا عرض لو أصابت ما قام لها الرجل عن صدرها ولا نزع أيره من فرجها فقال: ونساء من هؤلاء فقالت: هذه المرأة للقاضي قال: وهذه قالت: امرأة الكاتب وهذه قالت: امرأة الوزير الأصغر وهذه قالت: امرأة رئيس المفتيين وهذه قالت: امرأة المتوكل على بيت المال والنساء الباقيات قالت: نساء أضياف وفيهن امرأة أتت بها عجوز لهذا العبد فما زال العبد يراودها إلى الآن فقال عمر: هي التي تكلمت عليها فقال الملك: امرأة من هي فقالت: امرأة أمين النجارين قال: وبنات من هؤلاء؟ فقالت: هذه ابنة الكاتب على الخزانة وهذه ابنة أمين المؤذنين وهذه ابنة أمين البنايين وهذه ابنة صاحب لعلامات ولم تزل تخبره بواحدة بعد واحدة إلى الانتهاء فقال: ما السبب في اجتماعهن؟ قالت: يا مولانا هذا الوصيف ما غرامه إلا النكاح والشراب لا يهدا من النكاح ليلاً ولا نهاراً ولا يرقد أيره إلا إذا نام قال: فما غذاؤه؟ قالت: غذاؤه مخاخ البيض مقلية في السمن مطفية في العسل الكثير برغائف السميد ولا يشرب إلا الخمر العتيق الممسك قال: فمن يأتيه بنساء أهل الدول
قالت:يا مولانا عنده عجوز كبيرة تطوف بديار المدينة لا تخفي عليها دار ولا تختار له ولا تأتيه إلا بمن تكن فائقة في الجمال ولا تأتي المرأة إلا بالأموال الكثيرة والحال والجواهر واليواقيت وغير ذلك فقال: من أين يأتيه هذا المال؟ فسكتت عنه! فقال: أخبريني فغمزته بطرف عينها من عند امرأة الوزير الأعظم ففهم الملك ذلك ثم قال: يا بدر البدور أنت عندي صادقة وشهادتك شهادة عدلين أخبريني عن شأني فقالت: سالماً ولو طال الموقع فقال: هكذا فقالت: نعم ففهمت كلامه وفهم كلامها ومعنى شأني أي أخبريني هل سلم عرضي أنا أي حريمي منه قالت: سالماً ولو طال الموقع فلو لم تفعل به هذا الفعل وطال عمره حياً لتعاطي حريمك ثم قال لها: وهؤلاء العبيد قالت: أصحابه فكلهم تكشفوا على نساء كثيرة إذا شبع منهن جعل يعرضهن على هؤلاء العبيد كما رأيتم فقال الملك: ما الرجل إلا أمانة عند النساء ثم قال: يا بدر البدور ولأي شيء ساعتيه أنت وزوجك على الضلال ولم تخبرني فقالت له: يا ملك الزمان ويا عزيز السلطان أما زوجي فليس عنده خبر إلى الآن وإما أنا فلا أقول لك شيئاً ألم تسمع الأبيات المتقدمة في قولي أوصي الرجال على النساء لأنهن الخ فقال: يا بدر البدور أخذت بعقلي ناشد لك الله وسألتك برسول الله صلى الله عليه وسلم أخبريني ولا بأس عليك وعليك يا سلطان الزمان وتربتك ونعمتك والذي سألتني به إني لم أرض بزوجي في الحلال فكيف أرض بالحرام فقال: صدقت ولكن المتقدم الذي انشدتيه أوقع لي فيك الشك قالت: ما تكلمت إلا بثلاثة مسائل الأولى لما رأيت ما رأيت حلت كما تحيل الفرسة والثانية جرى مني إبليس مجرى الدم والثالثة ليطمئن قلب العبد لكي يسهل الله علي الخلاصي منه قال: صدقت ثم سكت ساعة وقال: يا بدر البدور ما سلمت إلا أنت أي ما سلم أحد من الموت إلا هي ثم أن الملك أوصى بكتم السر وأراد الخروج فأقبلن تلك النسوة والبنات على بدر البدور وقلن لها: اشفعي فينا فأنك مقبولة عنده وجعلن يبكين فألحقته إلى الباب وقالت له: ما حصلت منك على طائل فقال: إما أنت فتأتيك بغلة الملك فتركبي وتأتي وإما هؤلاء فالموت جميعاً فقالت: يا مولانا أريد مهري من عندك قال لها: الذي تطلبي يأتيك فقالت: نريد أن تقسم لي بالله العظيم الذي أشترط عليك تقبله فقسم لها فقالت: مهري عندك العفو عن جميع النسوة والبنات لئلا تقع ضجة كبيرة في المدينة فقال الملك: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم أنه أخرج تلك العبيد وضرب أعناقهم وبقي العبد ضرغام وكان عظيم الهامة طويل القامة فجدع أنفه وأذنيه وشفتيه وذكره وجعله في فمه وصلبه على السور وعلق جميع أصحابه السبعة ثم ذهب إلى قبته فلما طلع النهار وبان ضوءه أرسل إلى بدر البدور فأتت إليه فوجدته أفخر من كل فاخر فأعطاها لعمر بن سعيد وجعله كاتم السر عنده ثم أمر الوزير بطلاق أهله وأحسن للسياف ولصاحب العس ثم أوصى على منزل الوزير وأرسل خلف العجوز القوادة فمثلت بين يديه فقال: أخبريني بمن يفعل هذا الفعل غيرك ويأتي بالنساء للرجال؟ فقالت: عجائز كثيرة فجمعهن وأمر بقتلها وقتلهن وقطع عرق الزنا من بلده وأحرق شجرته وهذا أقل ما يفعل من مكائد النساء واحتيالهن على أزواجهن ولتعلم إن الرجل إذا أوصى على زوجته وقع أكبر المضرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: باب في المكروه من الرجال   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 2:23 pm

الروض العاطر في نزهة الخاطر Mainlogo





باب في المكروه من الرجال




اعلم يرحمك الله أيها الوزير أن المكروه من الرجال عند النساء هو الذي يكون رث الحالة قبيح المنظر صغير الذكر فيه رخوة ويكون رقيقاً وأن أتى إلى المرأة لم يعرف لها قدر ولا حظاً يصعد على صدرها من ملاعبة ولا بوس ولا تعنيق ولا عض يولج فيها ذلك الذكر بعد مشقة وتعب فيهز هزة أو هزتين وينزل عن صدرها فتلقي نزوله عن صدرها أحسن من عمله ثم يجذب ذكره وقوم كما قال بعضهم يكون سريع الهر أقة بطيء الأفاقة صغير الذكر ثقيل الصدر خفيف العجز فهذا لا خير للمرأة فيه واعلم أن الأير الكبير فيه فائدة كبيرة ( حكى ): أن العباس كان صغير الذكر رقيقاً جداً وكانت له امرأة حسيمة خصيبة اللحم فكان لا يعجبها في الجماع فجعلت تشكو به لجميع أصحابه مدة من الزمان وكانت ذات مال وكان هو ذا فقر فكان يراودها أن تعطيه شيئاً فأبى فذهب إلى بعض الحكماء ورفع له أمره فقال له: لو كان أيرك كبيراً لكنت أنت الحاكم على المال ألم تعلم أن نساء دينهن وعقلهن في فروجهن ولكن أنا أذكر لك ما يكون دواؤه وأدبر لك فيه ثم أستعمل له الدواء الذي سأذكره لك بعد فيعظم أيرك فأستعمل ما ذكره له فعظم أيره وأستمر فلما رأته على تلك الحالة تعجبت منه وأعطته ما لها وملكته نفسها وجميع أثاثها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: باب في المكروه من النساء   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 2:24 pm

الروض العاطر في نزهة الخاطر Mainlogo


باب في المكروه من النساء


اعلم يرحمك الله أيها الوزير أن المكروه من الرجال عند النساء هو الذي يكون رث الحالة قبيح المنظر صغير الذكر فيه رخوة ويكون رقيقاً وأن أتى إلى المرأة لم يعرف لها قدر ولا حظاً يصعد على صدرها من ملاعبة ولا بوس ولا تعنيق ولا عض يولج فيها ذلك الذكر بعد مشقة وتعب فيهز هزة أو هزتين وينزل عن صدرها فتلقي نزوله عن صدرها أحسن من عمله ثم يجذب ذكره وقوم كما قال بعضهم يكون سريع الهر أقة بطيء الأفاقة صغير الذكر ثقيل الصدر خفيف العجز فهذا لا خير للمرأة فيه واعلم أن الأير الكبير فيه فائدة كبيرة ( حكى ): أن العباس كان صغير الذكر رقيقاً جداً وكانت له امرأة حسيمة خصيبة اللحم فكان لا يعجبها في الجماع فجعلت تشكو به لجميع أصحابه مدة من الزمان وكانت ذات مال وكان هو ذا فقر فكان يراودها أن تعطيه شيئاً فأبى فذهب إلى بعض الحكماء ورفع له أمره فقال له: لو كان أيرك كبيراً لكنت أنت الحاكم على المال ألم تعلم أن نساء دينهن وعقلهن في فروجهن ولكن أنا أذكر لك ما يكون دواؤه وأدبر لك فيه ثم أستعمل له الدواء الذي سأذكره لك بعد فيعظم أيرك فأستعمل ما ذكره له فعظم أيره وأستمر فلما رأته على تلك الحالة تعجبت منه وأعطته ما لها وملكته نفسها وجميع أثاثها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: باب في ابتداء الجماع   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 2:25 pm

الروض العاطر في نزهة الخاطر Mainlogo


باب في ابتداء الجماع

أعلم يرحمك الله أيها الوزير إذا أردت الجماع فلا تقربه إلا ومعدتك خالية من الطعام والشراب فيكون الجماع أسلم وأطيب فإذا كانت المعدة مثقلة كانت الجماع مضره على الإنسان وهو انه يورث الفالج ونحوه واقل ما يكون البدن يقطع البول ويقلل في البصر واذا جامعت خفيفا من الطعام والشراب أمنت من ذلك ولا تجامع امرأة الا بعد ملاعبتها فان ذلك يجمع ماءك وماءها وتقرب الشهوة من عينها وذلك أروح لبدنها واطيب لمعدتها فإذا قضيت حاجتك فلا تقوم عنها قياما تتراما فيه بالعجله وليكن ذلك علي يمينك برفق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: باب في كيفية الجماع   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 2:27 pm

الروض العاطر في نزهة الخاطر Mainlogo


باب في كيفية الجماع

واعلم يرحمك الله ايها الوزير انك اذا أردت الجماع فعليك بالطيب وان تطيبتما جميعا كان أوفق لكما ثم تلاعبها بوسا وعضا وتقبيلا في الفراش ظاهرا وباطنا حتى تعرف الشهوة قد قربت من عينها ثم تدخل بين فخذيها ولوج ايرك فيها وتفعل فان ذلك أروح لكما جميعا واطيب لمعدتــك
( قال بعض الحكماء ): إذا أردت الجماع فالق المرأة علي الارض وهزها إلى صدرك مقبلا لفمها ورقبتها مصا وعضا وبوسا في الصدر والنهود والاعكان والاخصار وانت تقبلها يمينا وشمالا إلى أن تلين بين يديك وتنحل فإذا رايتها علي ذلك الحالة فأولج فيها أيرك فإذا فعلت ذلك تأتي شهوتكما جميعا وذلك يقرب الشهوة للمرأة وإذا لم تنل المرأة غرضها لا تأتيها شهوة فإذا قضيت حاجتك وأردت النزول لا تقم قائماً ولكن انزل عن يمينك برفق فإن حملت المرأة في تلك الساعة يكون ذكراً إن شاء الله تعالى. هكذا ذكره أهل الحكمة وقال المعلم رضي الله عنهم أجمعين أن من وضع يده على جوف المرأة الحامل وقال: بسم الله وصلي الله على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم بحرمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يكون هذا الحمل ذكراً فأسميه محمد على اسم نبيك صلى الله عليه وسلم وبعد النية في ذلك فإن الله تعالى يكونه ذكراً ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تشرب عند فراغك من النكاح شربة من ماء فأنه يرخي القلب وإن أردت المعاودة فتطهر جميعاً فإن ذلك محمود وإياك أن تطلعها عليك فأني أخاف عليك من مائها ودخوله في أحلليلك فإن ذلك يورث الفتق والحصى والحذر بعد الجماع من شدة الحركة فأنها مكروهة ويستحب الهدوء ساعة وإذا أخرجت الذكر من الفرج فلا تغسله حتى يهدا قليلا فإذا هذا فأغسله برفق ولا تكثر غسل ذكرك ولا تخرجه عند الفراغ فتدلكه وتغسله وتعركه فإن ذلك يورث الحمرة والفعل أنواع شتى قال الله تعالى ( نساؤكم حرث لكم فآتوا حرثكم أنى شئتم )فان شئت فعلت كذا وكذا والكم في المحل المعلوم ( النوع الأول في النكاح ) تلقي المرأة علي الأرض وتقيم بين أفخاذها وتدخل بين ذلك وتولج ايرك فيها وأنت جالس علي أطراف الأصابع وهذا لمن لم يكن ايره كاملا ( النوع الثاني ) : لمن كان قصير الذكر فيلقي المراة علي ظهرها ثم يرفع رجلها اليمنى حذو أذنه اليسرى وترفع اليتها في الهواء فيبقى فرجها خارجا فيولج ايره فيه ( النوع الثالث )وهو انك تلقى المراة علي الأرض وتدخل بين أفخاذها وتحمل ساقا على جنبك تحت ذراعك وتولج فيها ( النوع الرابع ) وهو انك تلقيها علي الأرض ثم تحمل ساقيها علي كتفك وتولج فيها ( النوع الخامس ) وهو انك تلقيها إلى الأرض علي الجانب ثم تدخل بين أفخاذها ويولج فيها ولكن هذا الجماع يورث عرق الانسى.



( النوع السادس ) وهو انك تلقى المرأة علي ركبتيها ومرافقها وتأتي أنت من خلفها وتولج فيها ( النوع السابع ) وهو انك تلقى المرأة علي جنبها ثم دخل بين فخذيها وأنت جالس في فرائسك ثم تجعل رجلا فوق كتفك ويديك محضنة فيها ( النوع الثامن ) وهو انك تلقى المرأة فوق الأرض وتحل ساقيها بعضها عن بعض ثم تأتي فتعمل ركبة من هذا بحيث أن ساقيها يبقيان بين فخذيك وتولج فيها ( النوع التاسع ) وهو انك تلقيها علي ظهرها علي دكان قصير بحيث تكون رجلاها في الأرض وظهرها علي الدكان واليتها للحائط ثم تولج فيها .( النوع العاشر ) وهو انك تأتى إلى سدرة قصيرة المراة في فرع منها ثم تأتى أنت فتقيم ساقيها إلى وسطك ثم تولج ( النوع الحادي عشر) وهو أن تلقيها إلى الأرض ثم تعمل وسادة تحت اليتها ثم تبعد ما بين فخذيها وتجعل اسفل رجلها اليمنى علي اسفل رجلها اليسرى ثم تولج فيها.وأنواع هذا الباب كثيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: باب في مضرات الجماع   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 2:28 pm

الروض العاطر في نزهة الخاطر Mainlogo


باب في مضرات الجماع



اعلم يرحمك الله أيها الوزير ان مضرات الجماع كثيرة فاقتصرت علي مادعت الحاجه إليه وهي: النكاح وافق يورث وهن الركبتين ويورث الرعاش والنكاح علي جنب يورث عرق الانسى والنكاح قبل الفطور يورث العمى ويضعف البصر وتطليع المراة على صدرك حتى تنزل المنى وأنت ملقى على ظهرك يورث وجع القلب وان نزل شئ من ماء المراة في الاحليل أصابه وهى القتله وصب الماء عند نزوله يورث الحصى ويعمل الفتق وكثرة الحركة وغسل الذكر عاجلا بعد الجماع يورث الحمرة ووطء العجائز سم قاتل من غير شك وكثرة الجماع خراب لصحة البدن لأن المني يخرج من خالص الغذاء كالزبد من اللبن يبقي لا فائدة فيه ولا منفعة والمتولع به يعني النكاح من غير مكابدة يأكل المعاجن والعقاقير واللحم والعسل والبيض وغير ذلك يورث له خصائل الأول تذهب قوته والثانية يورث قلة النظر أن سلم من العمى والثانية يربي لهزل والرابعة يربي له رقة القلب إن هو هرب لا يمنع وإن طرد لا يلحق وإن رفع ثقيل وعمل شغل يعي من حينه وقال السقلى المقدار: الأصح في النكاح لأصحابه الطبائع الأربعة الدموي والبلغمي لن إن ينكح مرتين أو ثلاثة. والصفراوي والسوداوي له أن ينكح في الشهر مرة أه ( قلت ) ولقد طلعت على أناس هذا الزمان سوداوي وصفراوي ودموي وبلغمى لا يفترون عن النكاح لا ليلا ولا نهاراً ولكن أورث لهم عللا كثيرة ظاهرة وباطنة لا يعرفون بها وتدبير بني آدم ومنافعهم ومضارهم مجموعة في هذه الأبيات على سبيل الاقتصار وذلك لأن هارون الرشيد أرسل إلى حكيم أهل زمانه وأعرفهم بالطب فسأله فجمع ذلك في أبيات من النظم وجعلها في غاية الاختصار حيث إنها تكون في ورقة واحدة تحمل في الحضر والسفر سهلة للحفظ وهي هذه:




على مطعم من قبل فعل الهوا ضمفلا تبتلعه فهو شر المطاعمفتقود نفسك للأذى بزمامول كنت بين المرهقات الصوارمإذا ما أردت النوم الزم لازموما ذاك إلا عند نزول العظائملصحبة أبدان وشد الدعائمفإسرافنا في الوطء أقوى الهدائملماء حياة مورق في الأراحمفما هي إلا مثل سم الأراقموحافظ على هذى الخصال وداومأخاً الفضل والإحسان غير الأعاجم
توق إذا ما شئت إدخال مطعموكل طعام يعجز السن مضغهولا تشرب على طعامك عاجلاًولا تحبس الفضلات عند اجتماعهاولا سيما عند المنام فــدفعهاوجدد على النفس الدواء وشربهووفر على النفس الدواء لأنهاولا تك في وطء الكواعب مسرعاًففيه دواك ويكفــــيك أنهوإياك إياك العجوز ووطــئهاوكن مستخفياً كل يوم وليلةبداك أوصانا الحكيم يبادر أن

واجمع الحكماء والأطباء إن كل آفة تقع لبني آده أصلها من النكاح فمن أراد أن تدوم صحته ونظره ويعيش عيشة راضية فليقلل من النكاح فأنه البلاء الأكبر.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: باب في أسماء أيور الرجال   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 2:36 pm

الروض العاطر في نزهة الخاطر Mainlogo


باب في أسماء أيور الرجال




اعلم يرحمك الله أن للأيور أسماء كثيرة فمنها:


الطنانة
الحمامة
الأير
الذكر
الكمرة
النعاس
البدلاك
الحماس
الزب
الهرمان
الدقاق
الخراط
مشفى الغليل
الخباط
الزدام
الدماع
الأعور
الخراج
الدخال
العوام
العنزي
أبو قطاية
أبو عين
الفرطاس
أبو رقبة
اللزاز
الهزاز
البكاي
المستحي
الفصيص
الحكلك
الفشاش
المهتاك
الشلباق
أبو العمامة
وغير ذلك
الكاشف
المتطلع

فأما الكمرة والذكر فهما أصلان في أسمائه فالذكر مشتق من ذكر الإنسان فإذا وقعت له نائبه فيه وانقطع أو وقع له فيه ما أبطل تحريكه يقال: مات ذكره وانقطع وفرغ اجله والذكر هو ذكر إنسان فإذا رأى قي المنام ان ذكره انقطع فذلك دليل على سينه فرغت واجله قرب والظفر دليل على الظفر فإذا راس الإنسان ان أحد أظفاره انعكست سار الفوقي اسفل والأسفل أعلى فذلك دليل على الظفر الذي كان له الأعداء انعكس كان غالبا فصار مغلوبا وإذا رأى ظفر عدوه انعكس فذلك دليل الظفر الذي لعدوه عليه راجع له والوسوسة تدل على سوء يبقي سنة ورؤية الناعيات غير صالحة واسمها مشتق من النعي ونعي مات أي ذلك والنكافة تصحيفه آفة والمعنى انه تأتى آفة لمن راءاها في المنام والود انطري يدل على ورود خبر يقطع القلب والياسمين تصحيفه اليأس ضد الطمع والمين هو الكذب فمن رآه فان اليأس الذي فيه كذب تظفر بحاجته لان الياسمين إذا هبت عليه عواصف الرياح لا تغيره بخلاف الورد فانه يتغير بأدنى عاصف من الريح وقال بعضهم: الياسمين اليأس اليأس من ثوب للرجال فالمرام يبعده والبوم تدل على انبرام الآمر الذي هو فيه وقال أبو جهل: لعنة الله آمر دبر بليل والخابية تدل على الخيبة في كل آمر إلا إذا كانت خابية وقعت في بئر أو نهر أو انكسرت فان الخيبة التي كانت به زالت والستور معناها ستر أمور فهو يستتر في آمره كلها والنشارة تدل على البشارة والدواة تدل على الدواء وشفاء العليل بخلاف إذا انكسرت أو تلفت العمي والعياذ بالله والمكحلة كذلك إذا ضاعت أو وقعت بخلاف إذا وجدها أو كانت سالمة فإنها تدل على الشفاء وفي أصابتها صلاح الظاهر والباطن وقيل: إذا ضاعت أو فتشها ولم يجدها فإنها تدل على عمي العينين وعمي القلب والطاق إذا رأى انه خرج من طاق فانه يخرج من الآمر الذي كان فيه بحدر الطاقة كبيرة أو صغيرة وإن منشقة فأنه يخرج من الهم الذي هو فيه على قدر مشقة في الطاق والنارنج يدل على نار تأتي ذلك المكان في أي مكان كان رأى ذلك وهي الفتنة والأشجار يدل على المشاجرة. وإذا رأيت الفئران في مكان كثر طعامه وبالعكس، والوداع إذا رأيت أنه يودع غائبين فأنهما يعودان إليه وأنشدو في ذلك:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإمام محمد النفزاوي
مشرف إسلاميات
مشرف إسلاميات



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 09/12/2007

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: تابع باب في أسماء أيور الرجال   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2007 2:37 pm


ولا يــنهك البعادفإن قلب الوداع عاد
إذا رأيت الوداع فأفرحوأنظر العود عن قريب



( حكى ): إن الرشيد كان جالساً ذات يوم مع ندمائه فقام وتركهم وأتى لبعض جواريه فوجد عليها الحيض فرجع وجلس فلم يكن إلا هنيهة فتطهرت تلك الجارية وأرسلت إليه سكرجة مملوءة كسبراً مع وصيفة لها فأتت فوجدته بين ندمائه فأعطته تلك السكرجة فأخذها وجعل ينظر فيها فلم يفهم مقصودها فناولها لبعض شعرائه فأخذها من يده فنظرها وأنشد:




بيضاء مثل السكروجعلت فيه تفكرييا سيدي كس بري
بعثت إليك بكسبرفجعلت فيه راحتيفأجابني تصحيفه

والدم دم فأن كان خائفاً وإن كان طاهراً فطاهر والسيف إذا سل من غمدة يدل على الفتنة والغلبة واللحية إذا كبرت تدل على الجاه والمال وقيل: إذا وصلت الأرض تدل على الموت وقيل: ما كبرت إلا والعقل تخرب ورأى بعضهم على ظهر الكتب ما نصه من كبرت لحيته نقص عقله وكان رجلاً كبير الذقن فلما قرأ ذلك وكان ليلاً أخذ قبضه بيده والقي الفاضل في القنديل فأكلت النار الزائد على القبضة ووصلت إلى يده فهربها وترك ذقنه فكاد يحترق كله فكتب على ذلك: النص صحيح مجرب من كبر ذقنه فقص عقله. ( حكى ): إن الرشيد كان في منظره فرأى رجلاً كبير اللحية فقال: علي به فأوتى به فقال: ما اسمك؟ قال: أبو حمدون قال: ما حرفتك؟ قال: ندور العلم قال: ما تقول في رجل ابتاع تيساً فخرجت من أسته بعرة ففقأت عين المبتاع فعلي من يكون الأرش فقال: ولم قال أنه باع تيسا ولم يعلم أن في أسته منجتقا ؟ قال: فضحك الرشيد حتى استلقى على قفاه وأنشد يقول:




فطالت وصارت إلى صرتهبمقدار ما طال من لحيتـه
إذا كبرت للفتى لحيتــهفنقصان عقل الفتى عندنا

الأسماء حامد ومحمود وحمدونة تدل على ما تحمد عقيبته وعالياً وعلياً يدل على العلو والارتفاع ونصر وناصر ومنصور ونصر الله وأبو النصر يدل على النصر في جميع الأمور وفتح الله وفتاح يدل على الفتح وما أشبه ذلك من الأسماء الحميدة وإما الواعد والواعدة فيدلان على الوعد وكل من كان أسمه اللطيف والمغيث والعزيز والحنين وما أشبه ذلك مثل عبد اللطيف وعبد العزيز يدل على اللطف والعز والحنانة والإغاثة وغير ذلك من الأسماء جميعاً فالخير للخير والشر للشر دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا عليكم الرؤيا فخذوا الأسماء انتهى ( وهذا ليس له محل هنا ولكن الكلام يأتي بعضه ببعض ) ولنرجع إلى الأول الأير هو الأكبر قلبت الكاف ياء فصار الاير ويسمى أبو نفحة وفشة إذا انتفخ قام وإذا نفش نام وأبو حمامة سمي بذلك لأنه إذا كان نائماً يحضن على البيض كالحمامة الراقدة على بيضها والطنان لأنه سمي بذلك إذا دخل في الفرج يسمع له طنين في دخوله وخروجه والهرماق يسمى بذلك إذا انتفخ وانتصب بقي يهرمق برأسه ويرفل في باب الفرج حتى يصل إلى قعره وإلى باب معناه الدب سمي بذلك لأنه إذا دخل بين الأفخاذ والعانة والفرج يبقي بدب في الفرج حتى يتمكن فيطمئن بنزول مائة في داخل الفرج والحماش سمي بذلك لدخوله وخروجه والفدلاك أي الكذاب لأنه إذا أتى إلى المرأة وقف وانتصب يقول بلسان حاله للفرج لليوم اشغف بك يا عدوي ثم يتحرك ويتعجب بنفسه بما أعطى من الصحة والقوة فيرتعد عند ذلك الفرج ويتعجب من كبره ويقول من يقدر على هذا فإذا عمل رأسه بباب الفرج يشخ فمه فإذا دخل إلى أخره يضحك منه فإذا دخل عليه يهزا ويقول له لا تكذب في ذلك الهز وهو حسن قليل فعند دخوله وخروجه تجيبه بلسان الحال الاثنين تقولان مات مات فإذا أفرغ من الشهوة وهو يقيم في رأسه ويحكى ما عندي سوء بلسان الحال. والنعاس سمي بذلك لأنه إذا قام واشتد فيأخذ في حالة الرجوع فيبقي يتناعس إلى أن ينام والزدام هو الخباط إذا لقي الفرج يزدم برأسه مفارطاً في الدخول شوقاً في النكاح والخباط لأنه لا يدخل حتى يخبط فم الفرج ويطبطب، ومشفى الغليل وهو أنه قبل الدخول والالتقاء يتأسف ويتحلف فإذا دخل ونال مراده فلا يخرج حتى يشفي غليله والخراط والدقاق لأنه يخرط باب الفرج ثم يدقه ويقضى منه اربه من غير حيا والعوام سمى بذلك أنه إذا دخل إلى الفرج يتمرغ ويعوم يميناً وشمالاً والدخال والخراج معناهما معروف، والأعور لأن عينه لا تشبه العيون كالحفرة المقصورة والدماع سمي بذلك لكثرة دموعه لأنه إذا قام بكي وإذا رأى وجهاً جميلاً بكي وإذا مس أحد بكي وإذا رقد بكي وإذا تفكر بكي وأبو رقبة لأنه لم يكن ما أطول من رقبة وأوسع جرثومة وأعرض من ظهره والمس له عروق منشرة وعروق متغيبة، والفرطاس لأنه رأسه ليس عليه شعر البتة وأبو عين معلوم والعنزي وهذا لأنه إذا قام لا يبالي بأحد ولا يستحي يرفع الأثواب على رأسه ويمسكهم الاسم يطلق على القصير الغليظ وأبو قطاية وهو كثير الشعر، والفصيص مسكاً فترى صاحبه يأخذ الحياء وهو لا يأخذه والمستحي يرفع لقلة انكشافه والباكي والهزاز واللزاز لأنه يهز ويلز ولو صاب لدخل بالبيضتين معه إذا التقى بالفرج فيجب إن يشد عليه بالشجاعة وأبو لعابة لأنه يسيل لعابه في كلا الحالتين إذا وقف وإذا دخل خصوصاً إذا كان ماؤه كثيراً، والشلباق لأنه إذا دخل في الفرج الحلو تسمع له تشلبيق كتشلبيق الغدير، والهتاك وهو القوي الشديد السفاك للدماء، والفتاش لأنه إذا دخل الفرج لا يستقر في مكان واحد بل يفتش في الوسط والتراكين والحكاك وهو لا يدخل حتى يحك باب الفرج وقيل وهو المرخي نسأل الله السلامة والعافية وهو الذي لا يدخل أبداً بل يحك حكاً إلى أن ينزل والمتطلع للذي يطلع على أمور ويصل إلى الأماكن الغريبة والمكاشف الذي لا يأخذه رخو ولا تقع له دهشة ولا حشومة أبداً صحيح شديد إلى غير ذلك من الأيور وأسماؤها كثيرة جداً انتهى وكفى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن أمهات المؤمنين




المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 07/01/2008

الروض العاطر في نزهة الخاطر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الروض العاطر في نزهة الخاطر   الروض العاطر في نزهة الخاطر Emptyالإثنين يناير 07, 2008 2:45 pm

cgfhfhgfhgfh
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الروض العاطر في نزهة الخاطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الإسلاميات :: المكتبة الإسلامية-
انتقل الى: